الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي الأمين، وعلى آله وصحابته أجمعين، وبعد:
فإن الاهتمام بالعلم الشرعي والسعي إلى تعلمه من أشرف المقاصد وأجلّها، فهو العلم الذي نعرف من خلاله علاقة الإنسان بربّه سبحانه فنعمل بموجبها، ثم حق وطننا فنؤديه، وحق ولاة أمرنا فنلتزم به، وحق مجتمعنا فنبادر إليه، وحق أنفسنا فنحرص عليه.
والمتأمل في برنامج الدراسات الإسلامية وخطته التدريسية؛ يلحظ ذلك الشمول، ويدرك منافعه الآنية والمستقبلية، ويدفع بالطالب الجامعي إلى اختياره، ذلك أنه يستهدف بناء عقيدة سليمة، وعبادات صحيحة، ومعاملات سليمة، وأخلاق كريمة عالية، وشخصية وسطية متسامحة، تتعامل بإيجابية، وتسهم في النموّ الوطني والارتقاء الحضاري.
إن برنامج الدراسات الإسلامية بهذه الملامح جدير بأن يقدم للمجتمع كوادر متميزة في تكوينها وعطاءاتها، لاسيما وأنه يُطرح في بيئة أكاديمية جاذبة، تعزز المهارات، وتحث على التعلّم والتعليم الراقي، وتنتقي كوادرها التدريسية بعناية ومسؤولية، وتمد جسور التواصل البنّاء مع مؤسسات المجتمع وأفراده.
والله الموفق،،،
د. محمد بن مقبل المقبل
رئيس قسم الدراسات الإسلامية